موعد في الشتاء
كان ذلك في الشتاء
وغيوم ملئ بالرعود تستحث خطى السماء
أسرجتُ مدفأتي وانتظرت لأشعل العشق في عينيك
في شفتيك في قلبي الخواء
لطالما أغلقتُ نافذة الهوى عمرا
وأن له بان يروى حنين وإشتهاء
سئم الترحال مني ومن الفؤاد ومللت. ليل الهائمين الى المواويل الحزينة والغناء
جاءت معذبتي والليل يحمل في جنباته برد الهواء
وتنهدت حيرى وتدفقت اهاتها وطافت تغيب من فرط اللقاء
انتابني وجد لذيذ وهيام حينما امطرت عشقا وهامت للعطاء
جاءتني بالصبر المعتق
لأفرغ غرامي في إناءْ
لأشربُ من عناق حبيبتي وأذوب من دون ارتواء
قرأت على جدائلها سحرا يضوع ويبوح حلم العاشقين من الوفاء
ورأيت بين عيونها ولها وعند شفاهها همس يداعبه الرجاء
وفي ملامحِها
غفى الربيعِ ...واسكر القلب الرهيف وفي سكره كي يستذيد من التقاء
رسمت فوق رضابها... حمما. فكانت كالأتون وقلبي يتأجج كما. تشاء
وبدت تصعدُ كالفراشاتِ الجميلة وتنتشي
...تتغنى في كل حين للضياء
تحلقُ ثم تهبطُ
أراجيزٌ تهدهدها
تراقصُ الضوءَ بياقةٍ وأجمل ليلة حمراء هي استباحت ليلتي
.....وفي قوس حاجبها بريقٌ من لحاظْ وفي اهاتها. همس يشعله الصفاء.......
هي منذ كم وكم تسكن باحتي
تمتطي صهوة صبوتي
تستبق الاحاسيس التي غابت وتنفث بالهواء.....
حملت بقايا ذكريات
غابت وشيء من شجون للوراء
ونست انها حملت اريج العطر غنجا ودلأْ. وشهدا ونقاء
و فصول أتعب الحب لون زهورها وربيعها
وطرز رمشها عند المساء ..
ندمت. لما غابت طويلاً واضاعت العمر يعصفه. الانين وكيف ادمنت. الجفاء
فلمتى يطول الشوق
ويطربها الحنين ويسرق من احلامها هذا الهناء
وفوق ستائر الحرمان تتركها الظنون
وألحان عزفت ماتشتهيه من السخاء
وما انتهت الأحلام فيها
وتجددت كل الأماني الغاليات وصرخ في القلب النداء
هامت حين عرفت معنى الحب ورأت جراحها في اختفاء
ناديتها لازال عطرك هاهنا فأعيدي للقلب ماتبقى من عطاء..
فالحلم عاد مغرداً والفل تطرزه زهور الياسمين بلا انتهاء
وانا اداعب صبوتي ويضوع وجهك
لأ فيق من نومي وأسمع لحنا ارجواني......لنداء
لطالما عصفت بك الأقدار وداستنا السنين
وأنتظارك طال ياقمري مولاتي. ياكلي ولاء
بقيت اصوات المزاريب العتيقة وحدها تهدر في السماء
غضبى ودموعها
آواه من ذاك المساء
مازلت أراه محلقاً نحو ي
...يذكرني يحاول ان يذيد بي الشقاء
وعلى بدايات المدى
تخرج الأهاات من مخبئها
بعد أن توارى العشق
وأحداق ظماء
ولكم تمنيت ان اكون حروفك الاولى لأمنحك اجمل اشتهاء
ليجيبك قلبي حين تنوي في الخفاء
وزرعت قبلاتي بعينيها الجميلة فتبسمت فكيف كان الاحتفاء
وكم غفوت حين اعانق ثغرك المرصود من عسل مصفى. للشفاء.
فعاثت بكل جوانحي وشع في انحاءها كل السناء.
ومرت اللحظات سريعا
لأسكن حركات بوحك
فضمني عندما تهوى البكاء
يامن ألهمتني العشق مرارا لأذوب
في كأس المدام واستكين
عندما يأتي الشتاء
فاغرقيني في بحورك واغمريني
يهزني موج التنهد وارتعاشات ضياء
ويلوح الشوق
وكم تعانقنا على سطور البوح فخف بي فالعمر ياحبي هباء
غابت ماتزال ابتسامتها وضحكتها تهيم وانا بعينيها سجين للوفاء
سَأُخْبِرُها اذا التقينا ذات يوم في الشتاء
بِمَا لَا تَعْرِفُهُ سِرًّا
وان حروفها غزلت فِي قَلْبِي عِشْقًاً وتوارت في تناء
رحلت كالنجوم الافلات تركت قلبي وحيدا. للعزاء
هي وحدها ادركت ان
لن تراني بعدها هيهات ان يأتي المساء
هو اقتادني في غمرة فلن اعود لاستفيق واراك تلف خصري في اشتهاء
سوف تبقى في الخيال تنير. لي
كل الليالي وتنسى انك كنت لي كل الرجاء
فحدق طويلا وتذكر ان ذاك الحب عاش ليدوم لكنه غاب مع الشتاء
اتصدقين اني اسير دونك للسراب
اما بوسعك ان تقولي
حين مال جيدك في اشتهاء
والتفت حولك ساعدي عطرا يضوع مع الفضاء
والان اغيب في افق بعيد
ولون الشاطئ النائي وبرد الليل
اوغل في الرثاء
يلقي سناه على بقايا. رعشة من. نشوة
حلوا مفراشة ذبلتمن الاغفاء
في سكرة عند نهايات الغروب حينما ضج الفراق قد تذكرين مامعنى الشتاء
.. هي كانت تُنَادِي..
هَلْ اجتمعنا صُدْفَةً يَوْمًاُ
فَلْنُحَاوِلْ اذا عاد الشتاء...
كُلُّ الْقَوَافِي تَشْتَهِيكَ
حتى خفقات قلبي بإنتظارك في الشتاء
اسامة شاكر
تعليقات
إرسال تعليق