رسول الله
شعر الحسن عباس مسعود
رويـنا شـفاهَ الـكونِ مـن سِـيرةِ الهُدَى
فـقالت مـزيداً كـيْ يولِّي لظَى الصَّدَى
سـألـنـا أيـكـفـي أنْ يُـروِِّيٍـكي حِبُّنا؟
فقدْ أرسلَ الرحمــــنُ بالخير أحمــــدا
وتزهو بـــه عــيـن الـحـنـين وجـفـنُها
ووجـدانُـها تـنـمو وتـربـو عـلى الـمدى
لـــه النــور آفــاقٌ، وشـمـسٌ شـروقُـها
أزاحَ جـبـالَ الـلـيلِ واسـتـنبت الـنـدى
أهـلّت فـصولُ الـخيرِ فـي جَوِّها الذي
تــراقـصَ نـشـوانـاً عـلـى فـرحـةٍ بَــدا
لــطـلـعـتـه نــــــورٌ ونــــــورٌ كـــلامُــه
وبـَاحتْ شِـفاهُ الـحبِّ كيفَ الهوى غدا
لـيـالي الأســى صــارت نـهـارا بِـهـدْيِه
وحـتّى من النجوى ترى الصَّمْتَ غرَّدا
هـو الـحُبُّ والـمحبوبُ لـمَّا أتـى الـدُنَا
تــألـَّـقَ حــتَّـى صـــارَ لـلـخـلقِ سـَـيـِّدا
تعليقات
إرسال تعليق