،، مازلـنا ،،
مازلنا ننتظرُ
هناكَ على مفارقِ الأوهامِ
والحمل على الأرواحِ ثقيل
هل تغفو هذه الحربُ
هل تستسلمُ وتنامُ
أم تنتظرُ أن يزهرَ الحجرُ
مازلنا نهفو
وفي الحناجرِ أغنيةٍ
حشرجَ في حروفها الصوتُ
ضاع اللحنُ بغصةٍ
عمَّ الضجيج الصدور
وانقطعَ الوترُ
مازلنا نرنو
وقطار الذّكرياتِ عَبَرَ
تستوقفهُ محطةُ الحاضرِ
نتأبطُ أيامنا الحلوةَ
والذكرياتُ والصُّوَرُ
مازلنا نصبرُ
والظِلالُ على الجدارِ تنكسرُ
هي تريدُ الرحمةَ لأفئدتنا
لنفوسٍ قد لوثها الزيغُ
يأبى الجدارُ ويُكذِّبُ الخبرُ
مازلنا نقفُ
على ضِفافِ الدّمعِ بسكينةٍ
الموجُ العنيدُ يردينا
ننهض ويعاودُ يرمينا
نستجدي قلوبنا الرحمةَ
نذرفُ الدمعَ ونعتصرُ
مازلنا نرى
الطفولةَ بذاكَ المدى
وطفلةُ شمسِ الهدى
تجمعُ حباتِ الندى
تمشي الهوينةَ
ويدلُّها المطرُ
مازلنا نستذكرُ
عاصفةَ الليلِ الطويلِ
هبَّت على جسدنا النحيل
أجهزت على أحلامنا الورديةِ
بكتْ حدائقُ العمرِ
وبكى الوردُ القدرُ
مازلنا نرقبُ
شبحُ الحَرْبِ الرهيبِ
الأرضِ ثكلى تذرفُ الدموعَ
والشَمْسُ تهربُ للمغيبِ
وتلكَ الصبيةُ تبكي
قد أغلقَ شُبَّاكهُ القَمَرُ
مازلنا نبكي
ونجهشُ بالبكاءِ
على كأسنا المسفوحِ
على الأملِ
على الحُلْمِ على الأهلِ
لاظِلٌّ نستظلُ به
ولاجَسَدٌ يقوى
ترى هل نتصالحُ مع ذاتنا
مع ديننا مع عمرنا
نذرفُ دموعَ الندمِ
نسامحُ ونعتذرُ
خيرات حمزة إبراهيم
٧ / ٩ / ٢٠٢١ مازلنا ننتظرُ
هناكَ على مفارقِ الأوهامِ
والحمل على الأرواحِ ثقيل
هل تغفو هذه الحربُ
هل تستسلمُ وتنامُ
أم تنتظرُ أن يزهرَ الحجرُ
مازلنا نهفو
وفي الحناجرِ أغنيةٍ
حشرجَ في حروفها الصوتُ
ضاع اللحنُ بغصةٍ
عمَّ الضجيج الصدور
وانقطعَ الوترُ
مازلنا نرنو
وقطار الذّكرياتِ عَبَرَ
تستوقفهُ محطةُ الحاضرِ
نتأبطُ أيامنا الحلوةَ
والذكرياتُ والصُّوَرُ
مازلنا نصبرُ
والظِلالُ على الجدارِ تنكسرُ
هي تريدُ الرحمةَ لأفئدتنا
لنفوسٍ قد لوثها الزيغُ
يأبى الجدارُ ويُكذِّبُ الخبرُ
مازلنا نقفُ
على ضِفافِ الدّمعِ بسكينةٍ
الموجُ العنيدُ يردينا
ننهض ويعاودُ يرمينا
نستجدي قلوبنا الرحمةَ
نذرفُ الدمعَ ونعتصرُ
مازلنا نرى
الطفولةَ بذاكَ المدى
وطفلةُ شمسِ الهدى
تجمعُ حباتِ الندى
تمشي الهوينةَ
ويدلُّها المطرُ
مازلنا نستذكرُ
عاصفةَ الليلِ الطويلِ
هبَّت على جسدنا النحيل
أجهزت على أحلامنا الورديةِ
بكتْ حدائقُ العمرِ
وبكى الوردُ القدرُ
مازلنا نرقبُ
شبحُ الحَرْبِ الرهيبِ
الأرضِ ثكلى تذرفُ الدموعَ
والشَمْسُ تهربُ للمغيبِ
وتلكَ الصبيةُ تبكي
قد أغلقَ شُبَّاكهُ القَمَرُ
مازلنا نبكي
ونجهشُ بالبكاءِ
على كأسنا المسفوحِ
على الأملِ
على الحُلْمِ على الأهلِ
لاظِلٌّ نستظلُ به
ولاجَسَدٌ يقوى
ترى هل نتصالحُ مع ذاتنا
مع ديننا مع عمرنا
نذرفُ دموعَ الندمِ
نسامحُ ونعتذرُ
خيرات حمزة إبراهيم
7/92021
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق