شهد الملكة للكاتب: عبدالنبي عياد
شهد الملكة
للكاتب: عبدالنبي عياد
شئ غريب يحدث عند كل لقاء ..ياه .. ماهذه الافكار والظنون الغريبة. انه شبح مخيف يراودنى يذكرنى دائما بلحظة الفراق .
وهي بكل معاني الحب تحتضنني عيناها في شوق ولهفة ولكن هذا الشك يقتلنى بعد كل لقاء فقررت ان يجمعنا رباطا ابديا كي يمحو هذا الشك ويبعد هذا الشبح اللعين .
ففكرت ان ازف اليها هذا الخبر وكلي يقين بانها ستهيم فرحا وعندئذ انتابها شئ من التردد رغم الفرحة التي تخرج من عينيها ولكن هذا التردد جعلنى في حيرة من أمرى حتى كدت ان اشك فى حبها لي فسالتها بصوت حزين.
قلت: لماذا هذا التردد الم . فقاطعتنى في نظرة مليئة بالحنان والحب قائلة: حتى الان تشك فى حبي لك ؟
قلت : بل أنا متاكد ومن أجل هذا أريد ان أتقدم للزواج منك لكن ترددك هذا أدخل الشك فى قلبى .
قالت : هذا ما أتمناه أنا أيضا ولكن لست أدرى؛ عندما سمعت هذا الخبر أحسست بأننى خائفة .
عندئذ تذكرت هذا الشبح اللعين اللذى يطاردنى فهناك شئ مبهم يختبئ خلف الظلال ثم اردفت قائلا: من أى شئ تخافين ؟
قالت : وكأنها تشعر بما اشعر به .
هناك شئ ينتابني قد يكون خوفا مما تحمله الأيام وما يخبئه القدر فيبدد هذا الحب فيصبح وهما ولأنني احبك لن أحتمل البعد عنك .
أه لو تعلم كم اصبح حبك بالنسبه لي .
لقد اصبح نافذتى التي اطل منها علي مستقبلي فأنت أول إنسان يدخل حياتى وتنطبع صورته داخل قلبي فسلبت روحى اليك فأنا لست أحبك بل اعشقك .
عبدالنبي عياد
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق