عناوين وهمية منى محمد محيي الدين
عناوين وهمية
منى محمد محيي الدين
تُسائلني وبريقُ عينيها إلى قلبي يحرقني، أأنتَ الشّوقُ أم أنتَ طَيفُه في الألمِ.
أُناجيكَ وحروفي أرواحٌ بالسُّطور تقطعُني. وتذوبُ كما المنايا، كما أهراءُ بيروتَ بلا أمل.
أطلبُكَ في الصَّحْوِ، في البردِ، في الأمطار والسُّحُبِ.
أرقُبُكَ في اللّيل، في النّومِ، في الأنظارِ بلا حُجُب.
مَنْ أنتَ؟ ما أنتَ؟ ما الأخبار؟ ما الوِردُ؟
مَنْ أنا؟ ما المُنى؟ ما الإرهاصُ؟ ما الثّمنُ؟
فِداكَ! أنا فِداكَ! فِدى لحظة هي العمر، هي المَددُ.
هي سلامٌ، هي انتقالٌ، هي فرحةُ طفلةٍ تركُلُ الحَصى في المدى، وتَعِدُ.
أواه يا زمن! "أواه" تخرج خانقةً يا قمر! يا صدًى في الضلوع يتخزّنُ، يا غربة في الرّوحِ لا تَتَحلّلُ.
"أواه" تنشدُ مُسامحةً في الخلايا تتمدّد، مُسامحةً تدخل المسامّ وتتغلغلُ.
أواه، كأنني أشتمُّ رائحةَ البحرِ وأنتعِشُ، كأنني أراني طفلةً أتبخترُ، كأنني وأنا أمشي يا حبّ أحلم،
أحلم أن أسامحك وتسامحني، أن أُحايلك وتُحايلني،
أن نتراكَض خلف طائرةٍ ورقيّة،
أو خلف تلك الأمواج أو أيّ لعبةٍصِبيانية، أو ربـّما نُرسِلُ معًا رسائلَ حبٍّ بعناوينَ وَهميّة، أو نُطلِقُها لِتَضيع في الهواء في عَنان السّماء، في كلِّ زمان وفي كلِّ مكان...
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق