زهور لا تنبت بقلم عبد النبي عياد
زهور لا تنبت
بقلم عبد النبي عياد
النافذة علي مصرعيها تحتضنها أشجار الياسمين ولكن خطواتها هادئة نحو النافذة تحلق بعينيها نحو الأفق البعيد وكأنها تتأمل الكون الفسيح تشتكي إليه وهي تلملم أجزائها تحنو بكفيها علي جسدها وكأنها تحتضنه ترثي عليه فقد تخطي الأربعين ولا زال عقيما.
القلب ينبض مرارة العطش. والشحوب يخيم علي وجهها القمري فهي لا تستطيع أن تروي ظمأ السنين المتعاقبةكأشجار الخريف تنفض عن كاهلها ما تبقي من تراكمات الماضي وأوراق قد ذبلت ولكنها عندما يأتي الربيع تزهر من جديد وتحمل أجنتها بين حناياها ولكنني لازلت أحيا داخل فصل الخريف لم أثمر بعد فتلك السنوات أصبحت سرابا.
ولكنني أتالم فحين يراقصني كل مساء يتغلغل بريق عينيه بداخلي.
وحينها أشعر بأنني كتلك الأشجار في فصل الخريف لا تنبت...
عبدالنبي عياد
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق