بحور التيه بقلم د. سهير ادريس
د.سهير إدريس .
** بحور التيه
تصبب شوقي مدرارا مذ أن فارقتني فإلى أي سكنى أنتمي كنت أشتم رائحة الغياب في حوارنا الأخير كنت أغزل من خيوط الوجود نسيجا ليسري بيننا لكنه أضحى مهترءا مرقعا كنقير تخلل نبض الروح فأضفى عليها الشحوب الذي ينتظر موعد الفراق وأوصال المغادره كل شيء ينبئ بحلول الخريف وعراء الحنين .
تساقط أوراق الأمل على قلبي الذبيح.
صمت الطيور على أغصان الشجر .
انكسار الزهور وجفاف عطورها تحت الظلم .
احتباس النهر وندرة أمواجه . لواقح الغصون ودبيب الإنهيار بمكنونها .
سفن تبحث عن الوجود في موسم فيضانها
كل ذلك حدث في دقائق تأتمر بأمر الإنسحاب . بشارة الإنصياع لنصائح الرحيل
لم حانت هذه اللحظة الفاصلة
لم تدلت بجدائلها العتماء على رؤس أهدافي . منصاعة أنا لصهيل فجر في دجيه خرساء ووميض نجم في تربة رمضاء
هل للذكرى أن تحيا وتعود بي إلى الماضي السحيق
حيث كنا نغمض أعيننا في نفس اللحظه حيث كنا نقتسم فنجان القهوة حيث كنا نعانق الدفئ الجارف الصادرر من قلوبنا .حين كنا نشاطر القبلات آمالها حين يناجي خصري منحنيات ساعدك وأنامل مشاعرك . حين تسكن كل الكائنات عدا رنين العشق في قلوبنا . فتنتحر أهداف المحال صوب وجودنا . أين الدوام أين الثبات كيف أمسى التحول نهج زماننا . أنا لاألوم قلبي ولاألوم زماني بل اللوم كل اللوم على عقول غابت في ظل قلوب منقاده لأوهام الخيال
ستظل هكذا حتى يعلن الفل بموعد عطوره . وتشق الشموس رداء الليل ويحاكي النجم أقماره ويداعب النسيم أشجاره وتعلو الحقيقة في ساحة اللامبالاه وتسافر الطيور بأسرابها استعدادا لإغتنام الزاد فبرغم ماتوجته أشجاني في مملكة الوداع سأظل هنا على مرمى البصر على حافة الأمل على أسوار التلاقي ودبيب الأمنيات
. بقلمي د. سهير إدريس **
تعليقات
إرسال تعليق