القائمة الرئيسية

الصفحات

حكاية وفاء 2

انتظروني عند الغرفة المهجورة مرة ثانية 
فعندي لكم قصة عجوز حانية
الأولاد والأحفاد تزوجوا 
وبقيت تنتظر قضاء العمر في ثانية
قصتي الأولى كانت عن الوفاء 
ومافيها من قسوة وجفاء
أما الثانية عن الوالدين
ومافيها من عقوق وعصيان؛
أم كابدت العناء من أجل صغارها 
سهرت الليالي في برد شتائها
توفي الزوج وتحملت المسؤولية لوحدها 
وكبر الأولاد وهجروها
فقد كانت تعتبر الولد سندها بعد زوجها
والبنت ستر لها عند شيخوختها
لكن الأقدار شاءت أن تفرقها
فيعصي الولد أمه وتقسو البنت عليها.
تزوج الإبن وأنجب ولدا
وتوفت زوجته بعدها
فربت الأم حفيدها
وأغدقت عليه بحنانها....
لكن بعدما كبر الحفيد
أخذه أباه عنوة وانتقاما
وحرق قلب الجدة عليه
أيعقل أن يتركها مضامة؟
وما ذنب ذلك الولد المسكين
أن يفقد حنانا وكرامة......
أما البنت فتزوجت وصارت أما
ولا أدري كيف تحملت مسؤولية الأمومة ؟!
بعد أن كانت تقسو على أمها ظلما
ولم تفكر بمعاناتها يوما
هذه حكاية أم تجرعت من أبنائها سما
فأصبحت وحيدة تكابد الألم 
ولكن مازال عندها أمل في هدايتهما. 
بقلم راضية بوناصر 
انتظروني في جزء آخر من حكاية وفاء
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات