القائمة الرئيسية

الصفحات

مــعزوفة على وتر ربابة المجنون ..

مــعزوفة على وتر ربابة المجنون  ..

.
ــ الى  الذين يؤمنون بعروبتهم ويحلمون 
ببعث أمجادها  ..
.
عشق  العــــــروبة  في  الأحشاء  مستعر
ليل  يــــــــــــــــــــؤج  و  صبح  لفحه  سقر
.
قـــــــــد  كنت  في  رحم  الآزال  أعشقها
و الكون  وشــــــم  على  الألواح  مُنتظر
.
أنا  الضيــــــاع  نصال  البؤس  تذبحني  
قومي  شتات  وأهل  الكفر قد  وُتروا
.
أنّى  التفتّ  أر   الأصنام  قـــد  عُبدتْ
و  العاكفــــــون  حطام  مـــا  همُ  بشر
.
يبايع  الكاهنُ  الأفّـــــــــــــــــــــــاقُ  نافلَهُ
وقد  تبعنا  ولبّــــــى  الطين  و  الحجر
.
سكرى  نطيع  دعيّا  جـــــــــــاء  يحكمنا
و  مـــــــــا  له  نسب  تاهتْ  به  مضر
.
يا  آل  أحمد  هل  خـــــارتْ  عزائمكم
فعاد  بعد  الجــــــــــلاء  الرّوم  و التتر
.
طير  الأبابيل  مـــــــا  ألقتْ  حجارتها
هــمْ  أتخموها  فخان  الكاسر  الأشر
.
للنفط  في  زمن  الأوغــــــاد  فعلته
فكم  تباح  له  الأعــــراض  و  الفكر
.
و الكاهن الخبّ قد أفتى  بطاعتهم
و إن  أتـــوا  منكرا  أو  أنهم  فجروا
.
قد  يقتلون  كــــــريما  في  حليلته
ولا  يكـــــــــــون  له  ردّ  و  لا  نظر
.
و يجلــــــــــــدون  بريئا  دونما  وزر
تقـوىً  بها  سقطات الغير تندحر
.
أدمنتُ عشقك يا سمراء من أزل
ولم أزل في ضرام العشق أنصهر
.
قد كنتُ غرّا أغنّي العشق مفتتنا
يسهّد  النجمَ  مــا  ألقى  فينكسر
.
و يومض النّور في العلياء من ولهي
قبل  الأوان  شغــوفا  يبزغ  القمر
.
بغداد في سالف الأزمان كانت هنا
طيّ  الفؤاد  سمتْ  من  حسنها  الفكرُ
.
فـــي  كلّ  عيد  أصلي  خلف  سيّدها
يختــــال  بالنّصر  موفورا  به  الظفر
.
رغم البعـــــاد  تروق  السمعَ  خطبته
حمراء  صاعقة  فـــــي  الكفر  تنفجر
.
إذا  دعته  بأقـــصى  الأرض  مسلمة
لبّى  سريعا  و عرس الموت  مزدهر
.
لا  يحــــمل  الضّيم  أو أردته  صولته
حراّ  يعانق  طيف  المـــوت  يحتضر
.
ما  بـــال  معتصم  أدعو  فيسمعني
و  لا  يــردّ  و يصمي  سمعه  الخور
.
ما  كان  يلهيه  عــــن  مجد  تمذهبه
كـــــــلّ  المذاهب  دون  الحبّ  تندثر
.
قـــد  كنتُ  كلّ  مساء  حين  يرهقني
لغـــــــــو  المدينة  عند  النّهر  أستتر
.
أراقب الشمس ترخي الهدب  ساحرة
خجلي  يودّعها  في  الهـــــدأة  النّهر
.
و الآن  أنّى  خَلاَ  الملهوف  تسحقه
أرتال  حزن  تمـــادى وطؤها  القذر
.
ماذا  أقـــول  و ذي  صنعاء  تقتلني
غمّا  له  الأمعز  الصّـــــوان  ينفطر
.
أَيُقصفُ اليمن  السعيد  مــن  همج
و يصمت الكــــل لا  ثأر  و لا  ضجر ؟؟
.
صنعاء  يا  رحما  تُغْتَــــــال  صامدة
ألم  يعدْ  بعدُ  مـن  أقيالك  الخَطِر ؟
.
ألم  يزل  سيفك  المغـــوار  مغتربا
يلاحـــــق  الجنّ  مكتوبا  له  السّفر ؟
.
يا  ليتني  كنت  يا  صنعاء  صاعقة
أجنـــــدل  الكل  جبّـــــارا  و لا  أذر
.
إنّ  الألى  قصفوا  ظلما  لنا  رحما
أبناء  فــاجرة  من  بطنها  انتشروا
.
ما همْ  ليعْرُب  أو كنعان  في  نسب
أقسمتُ  باللـــــــــــه  أوّابا  له  نظر
.
هي  العمــــــــالة  بالأثواب  تخدعا
و في اللسان  و إن  أخفوا  لنا  خبر
.
تبدي  الرطانة  يا  صنعاء  أصلهمُ
و لا  نفيق  كــأنّ  الكلّ  قد  سكروا
.
متى نظهّر أرض العرب من دنس
فقد  تفــــاقم  فيها  النتن  و الخطر
.
في  كل  قاصمة   للعرب  هبتهم
و ما  لغير  بني  أعمــامهم  ثأروا
.
أبناء مرخان  ريع الأرض  وحّدهم
بعض لبعض و أن أخفوه  منتصر
.
رتّلت في محكم التّنزيل:واعتصموا
و ما استجبنا وأخزى جمعنا الأشر
.
إذا  دعونا  لعــــرق  ثار  ثائرهم
يكفّر  الكــــــــــلّ  أفّاقا  و  يمتعر
.
فإن  دعــــــونا  لدين  الله  يجمعنا
بمذهب  لزّيـــغ و الإرهاب  ننشطر
.
جاءت  بهم  لبقاع  اللــــه  عاهرة
زرقاء عين لها  فــي  فعلها  وطر
.
قــد قوّضتْ أسس الإسلام  ماكرة
و صيّرته  طقـــوسا  مـا  لها  أثر
.
نسعى  نحجّ  لريع  فـــي خزائنها
و كم  تحنّ  لآت  جــــــــاء  يعتمر
.
ما الحج إلاّ لجمع الصّف  نقصده
أو كان  ريعا  جباه  الكـاهن  القذر
.
إنّ الإمامة في الأشراف من مضر
شورى  تمكنها  الآيــــات  والسّور
.
متى  نطهّر  أرض  لله  من  دنس
تشكو  و  يندبها  من  نتنه  الحجر
.
تبكي المدينة أن عادوا وأن حكموا
كأنّ أحمد ما أجلى و ما  انكسروا
.
ما  بـال  زهرا  تولّت  غير  عابئة
بواله  في  ضرام  الشّوق  ينصهر ؟؟
.
يا  ليتها  تصل  الملــهوف  حانيّة
فالوصل  منها  سحاب  شاقه  القفر
.
كلّ الجــــراح  إذا  راقتْ  تلملمها
في نظرة تصمتُ الأوصاب والضرر
.
في  مقلتيها أشاد  العشق  لي  وطنا
ما في سواه  يطيب الإنس  و السمر
.
فوق القوافي عروش  الصبّ باذخة
كم  ترشف  الّنّور منها الأنجم الغرر
.
لا تتركيني  لهذا الحــــــزن  يعصرني
زاد الشحوب و أخزى  ناظري السهر
.
إعصار هجــــــــــــــرك  نيران  مؤجّجة
فكيف  بالله  من  في  النّار يصطبر؟؟
.
مدّي  يديك  رجـــــــــاء  إنّني  دنف
من  غير  طلعتك  الغـــــراء  منتحر
.
عشق العروبة في  عينيك  يأسرني
فهل ستدرك عمري  الصبّ  يحتضر ؟
.
مجمد الفضيل جقاوة 
في : 01/07/2021
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب


تعليقات