القائمة الرئيسية

الصفحات

جِد لك مكانًا في قَفصك الصّدرِي

جِد لك مكانًا في قَفصك الصّدرِي
قبل أن يَحِينَ موعدُ التَّلَفِ
فموتك أبطأ بكثيرِِ مما كنت تعتقد
كان منذُ أن أبحرت في أحزانكَ 
أعلم أنك لم تكن لتفنَى
في ثنايا النّسيان و التجريحِ
و لوحة الصّمت الأبدِي
التّي لا تُوصل إلى حكايةِ العِبرةِ
لو أنّك تعلم كم كلّف بناءُ مَفخَرَةِِ:
عَدنُ الفكر السَّلسَبيلِي
طَمسها شيطان الفقر المُتَمَعِّضِ
و ظَلام الإستبداد الآمر النّاهِي
يوما ما سَتنمو في حديقة الأَدَبِ
عِند جِذع شجرة الخُلدِ 
و تخبر صبرك أنه فاز بالجنةِ
نعم، لا شيء يفنى قبل أن يخبرنَا
بأن صفحة الأَدِيمِ كَوَصلة الكلامِ
جِد لك مكانًا في قَفَصِكَ الصّدرِي
يا مُنذر نَفسه بِنَفسهِ
في خُلجان الهمومة المتقدّمةِ
و روافد الكهولة التِّي...
لن تتأخر!
لن تتكرر!
فقفصك... لا يحتمل!!؟....
                                   ب. أحمد بن محمد
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات