القائمة الرئيسية

الصفحات

مهما بدا


مهما بدا أن الفراق تمرّدا
والدمع أصبح نهره متجدّدا
والحزن وحده خيمتي ومساكني
يجتاح قلبي بالسهام وبالردى
سأظل أحلم باللقاء وأمتطي
عهداً بحبك والوفاء مقيّدا
أمضي إليكَ بكل نبضٍ خافقٍ
روحي تنادي والجوارح في النِدا
علّ الذي يوماً وفيتُ بوعده
يسمعْ ندائي أو يساوره الصدا
فيعود من بعدٍ ليحيي بسمتي
من بَعد بعدٍ ضاق في عيني المدى
أواه لو تدري عذابك قاتلٌ
لكنني أحيا لألقاكا غدا
أحيا لأني كلّ حبكَ دنيتي
والحب في الدنيا يظلّ مخلّدا
مهما بدا أن الفراقَ مهيمنٌ
والحزن أصبح دائماً مهما بدا
سيطلُّ صوتٌ للقاء مردداً
الحبّ أقوى ويظلّ السيّدا
كلّ القلوب الحبّ مسكنُ نبضها
الحب خاتمها الحياةُ ومبتدا

محمود البطل
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات