القائمة الرئيسية

الصفحات

زاد الحنين

زاد الحنين

محمدٌ يا أبا الزهراء أُعلنهُ
حبِّي إلى جاهكم يا سيِّد البشرِ

تبكي عيوني ودمعي لا يصاحبها
جفَّت دموعي فلا أقوى على البصرِ

طال البعاد فهل تأتي وتقبلني؟ 
واشفِ السقام التي تودي إلى الكدرِ

زاد الحنين إلى المحبوب واشتعلت
نار الفؤاد كلفحٍ جاء من سقرِ

أهفو لنيل الرضا أحنو لبسمته
أشتاق عطر الندى أرنو إلى العَطِرِ

إن شُمَّ عطرٌ من المحبوب يُفقِدني
عقلي ولبِّي وبات الكل في الخطرِ

ترتاح روحي إذا هبَّت نسائمه
كنفحةِ الورد أو كاللَّمعِ في الدُرَرِ

هامت مخيّلتي في نور طلعته
حتى بدا ساطعا أبهى من القمرِ

لاحت محاسنه كالدُّرِّ في صدفٍ
وجبهةٌ قد صفت كالأنجمِ الزُهُرِ

تلألأ الضوء من عينيه يجذبني
نحو الجمال كضوء الشمس في النَهَرِ

أبيت ليلي كمجنون الهوى ثملًا
أرعى النجوم ببيداءٍ وفي الحَضَرِ

لا النَّوم يهنأ لي في بُعْده أبدًا
فالبعد يُقلقني كالعصْف في المطرِ

أمَّا الحبيب إذا تمَّ اللقاء به
يا سعد قلبي إذا يهنا به بصري

طابت مُقامته والقلب مَسكنهُ
والروح تهفو له في النومِ والسهرِ

حنان صوت الذي أهوى يُذكرني
تغريد طيرٍ على الأغصانِ والشجرِ

هو الحبيب الذي تشفي مَباسمهُ
فؤاد صبٍّ بكى من لوعة الفِكَرِ

لحاظهُ تسرق الأرواح تأسرها
تسبي العقول إذا هامت بذا الأثَرِ

ونسمة الصبْح من عطر الحبيب بدتْ
كَجَنَّةٍ عبقت بالمسكِ في السحرِ

ياربّ أنت الذي أسكنته كبدي
أدعوك تجعلني ألقاهُ بالنظرِ

ثمَّ الصلاة على الهادي وعترته
"ما أطرب العيس حادي العيس" في السفر 
مصطفى الوزير
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات