القائمة الرئيسية

الصفحات

أينَ المَفَر

أينَ المَفَر

بقلم الشاعر/ إدريس هدهد
ما عاد في الأيام طعم ولا لذةٌ
أنكر الأخ أخاهُ وخان الصديق صديقهُ
لا رفيقٌ عليه تعتمدُ
ولا خِلٌّ للعهدِ يحفظهُ
الأقارب لم تعد بينهم صلةٌ ولا مرَحمَةٌ
والجار لا يعرف للجار حُرمةً ولا يُوَقِّرَهُ
غزتنا ثقافة أم الخبائث
انحطتِ الأخلاقُ وكَثُرَ الفُحشُ
كَثُرَ السِّبَابُ والشَّتْمُ واللَّعْنُ والبَذَاءَةُ
لا الشابُ ابنُ عشرينٍ يفقهُ دينهُ
ولا الفتاةُ في عز أنوتثها تحتشمُ
لا تَمَّتَ آباء ولا أمهات الحُبُّ يجمعهم
إلا مصالح مادية .. ولا انتماء
كبارُ السن نسوا غياهِبَ قبرٍ تنتظرُ
وتنافسوا فيما ينفعُ الجَسدَ  
لا راعٍ، ولا مسؤولٌ من الواقع يتذمّرُ 
َقُلُوبُهُمْ صخور وأفواههم آكامُ
العقل غاب والفكرُ تاه
ويلاهُ.. يا ويلاهُ
طالَ التَّرَهُّلُ واستعصتِ الحُلولُ
قتل الحُزنُ مَنْ أحبابهُ خَدعوا
ذووا المشاعر الرقيقة انقرضوا
وأولو العلم أعياهم الجهلُ
لقد أضحيتُ غريبًا في وطني
أينَ المَفَرُّ؟!.. ضاقَتْ عليَّ الدنيا بما رَحُبَتْ
أينما حلللتُ وارتحلتُ، وجدتُ..
المنكراتِ تعصفُ عصفًا.. والأهواءُ تَحْتَشِدُ
بِعنا " العم سام " بالرخيص عِزةً
واشترينا منه بالغالي مذلةً
وإني من سخطي.. تمنيتُ
أن أموتَ.. وأن لا أُبعثَ
بقلم الشاعر/ إدريس هدهد
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات