شعفاط عرين الأسود
شعفاط عرين الأسود
الكاتب/ صخر محمد العزة - الاردن
سلامٌ عليكم يا شعفاط الأبية، سلامٌ إلى أبنائك الصامدين الطيبين، سلام إلى مخيم شعفاط وأبنائه الغُر الميامين، سلامٌ عليكم أنتم يا أبناء شعب الجبارين الذين لا تكِلّ عزائمهم ولا تلين، بصمودكم تُلقنون جرذان الصهاينة أبناء القردة والخنازير دروساً بمعاني البطولة والفداء، ويكفيكم فخراً أنَّ أسداً هصوراً عرىّ جبنهم، وأظهرهم جيشاً من ورق فلن يرهبكم حصارهم ولا آلة قتلهم، لأنكم مُتسلحون بالإيمان بالله وبعدالة قضيتكم، وأنَّ قدوتكم الصحابة الكرام وأهل رسول الله الذين حاصرهم كفار قريش في شعب أبي طالب في مكة فصبروا وكابدوا وكانت الغلبة والنصر في النهاية لهم بإذن ربهم ، قال تعالى في سورة البقرة- الآية ٢١٤ :
{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسَّتهم البأساء والضرَّاء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصرُ الله ألا إن نصرَ الله قريب }
وقال تعالى في سورة آل عمران - الآية ١٣٩ :
{ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون }
فشعفاط نارٌ مستعرة تحرقُ كيانكم أيها الغاصبون، وحروف إسمكِ يا شعفاط هي حروف نور وعزٍّ وشرف فالشين شموخٌ وشرف، والعين عِزَّةٌ وكرامة، والفاء فداء وقوة وبطولة والألف إباء وهِمَّة والطاء طودٌ شامخٌ لن يُكسر .
لكم يا أبناء فلسطين في كل مدينةٍ وقريةٍ وحيٍّ وناحية أيها القابضون على الجمر تحية إعزاز وإكبار يا أُيها المُدافعون عن شرفَ أُمةٍ بأكملها وتحمون أقصاكم وأقصى المسلمين بصدوركم العارية، وهم نائمون يغطُّونَ بسباتٍ عميق، فالله معكم ... الله ناصركم، واصبروا وصابروا ورابطوا، قال تعالى في سورة آل عمران - الآية ٢٠٠:
{ يا أيها الذين آمنوا إصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }
فالنصر قريب وما النصر إلا من عند الله
صخر محمد حسين العزة عمان - الأردن
12/10/2022
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق