متى أراك معافى الروح يا وطني
زياد النهمي
متى أراك معافى الروح يا وطني
وتمسح الدمع من عينيك في الزمن
صنعاء محرقة الاحشاء باكية
والنار تعزف بالأهوال في عدن
والآدميّةُ في التابوت زيَّنها
الحربُ والبؤسُ والأحقادُ بالكفنِ
قالت رياح الأسى ماذا جرى ولما
قد جئت صنعاء صوت الجنُُ يسألني
ماذا عن القوم هل شاخت سعادتهم
واستوطن الحزن والاهوال في اليمن؟
تجرعت من كؤوس الظلم فاحترقت
وخدها الوردي مصلوب على الحزنِ
من كل صوب غبار الحرب يعصفها
يجرها من حياة العز للوهن
أما ترى كيف تبدو في الجواب أما
تعجب المجد والتاريخ يا يمني
سهيل أطفئ وقود الثأر إنهما
خصمان يستقيان الكأس من بدني
استنفذوا كل روح في بدائنها
وكل نجم وحتى الماء في الوجن
كأننا القبل فيما قبل ما عرفت
كل العصور وفي المكيال لم تزن
كأننا لم نسق الأرض من دمنا
إلا لنصلب في الكد والمحن
البوح يحجبه حشد بأخيلتي
فيه الحقيقة بالآلام والغبن
زياد النهمي
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق