شطحات قلم ( قلب مكلوم )
شطحات قلم بعنوان ** قلب مكلوم **
بقلم/ سهير إدريس
__________________
حقيقة أرهقني القول وأتعبني مايحويه مكنون ذاتي من
مواقف وأشخاص خارت مجاديفي وحارت تفاسيري في استيعاب مايحدث منهم .لقد إنشطر القلب إلى شطرين شطر خامد لاروح فيه توفاه الأجل وشطر يصارع من أجل البقاء في حلبة الصراع الشرس ململما لما تناثر من بقايا الأمل * فغلقت أبواب آمالي وأسدلت ستائر أحبابي* بدون أي دواع * لمانضع كل الحسنات في سلة المهملات بمجرد ظهور طارئ واحد
لا ذنب لك فيه سوى أن جعبتك خاوية
مما يريده البشر سواء أفعال أو أموال
هل هذا ضيق أفق أم سوء فهم أم تربص لأي شئ تفعله
دون عمد سيظل البشر دائما بهذا المنطلق الغير عادل
ستظل أنفاسي دائما في حالة زفير مستديمة دون انقطاع جراء أفعالهم المشينة وعقائدهم المزريه * ستظل الوحدة والغربة والعزلة رفاق دربي ومضاجع أنسي وخراف قلبي
لا مكان لإنتشاء الروح لا عهد لإحتواء الذات *
لا ومضه على قارعة سهادي * هل سأظل مطالبا بتقديم وثائق وقرائن ودلائل لإثبات ما أقوله *هنا في محكمة البشر تصدرون أحكاما دون دفاع أو استماع محكمة جائره لاعدل فيها
من يسير على درب المثل والتمسك بالحقوق في ساحة البشر سيظل في طي المنبوذ بل أيضا المكروه *آمنت أن الرحيل هو مضجعي الأمين وقراري المكين *
أيتها الروح المعذبه مصل بقائك يكتوي بالألم
باحثا عن يد تطبب العليل وتروي الظميئ من عمق بئر جوفه . حنين *سيظل البشر محور عذاباتي
ومقصلة مناماتي وسليل أوجاعي ومديد آهاتي . عجزت التفاسير وركضت التعاويذ وعدمت الموازين وباتت الحياه تبحث عن لغز الوجود الذي مازال ينتظر اللحظة الفاصله
لإثراء أحلامه وصعود أشلائه من صومعة الغياب الذي أضحى بدوره مدمرا للغايات ومرتعا للسيئات التي تناشدني رغما
في محفل معراء وموكب خناق ومنبر قناص وموطن منهار
فالسماء عزفت عن المسير في موكب الهطول والقمر في حالة خسوف والشمس أوعزت لي بالرحيل والحب ظل دامسا في
دجاه مقهور والنهر عدل مساره بخلطته للبحور فأمسى مالحا جراء صحبته لرفاق السوء هل أنت منصاع لهوى البحور
هل بلغت حد الإفاقه من عذوبة جوهرك الأصيل * هكذا هي الحياه إذا ماتم شئ يعاوده النقوص كفانا انحدار كفانا سقوط في جب لايعلم مداه إلا خالق الكون *فأنا مرارا وتكرارا
أبحث في جعبتي عن رمز الشروق وومض البروق وسيل البروز فهل سأجدني في ظل هذي الظروف أم أن الضجر
سيواعدني بلقاء عند الغروب ويلهو بلوعتي وقت السحور
ويشق الفجر بخنجره المسلول لقد أصابتكم نوبة الإسقاط وأنتم راعون للأمراض * أيها النمل المخفوق ادخلوا جحوركم
فلا قبل لكم بحرب الفهود *
أيها الآثمون إذا كان في القلب إسلام وإيمان
فاعلموا أن الأحوال لاتدوم ومامن كرب إلا ستعقبه الحلول
والرزق بينكم محسوب فلا داعي للعراك على أمر محسوم
بيده الأمر وكل شئ بعلمه مكتوب *فرجاء انتبهوا أيها الساده
من هذا الظن الملعون فالعواقب ستأتي بما لاتشتهون *
************بقلمي / سهير إدريس .
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق