القائمة الرئيسية

الصفحات

ياوحدنا للكاتب الأردني صخر محمد العزة

ياوحدنا للكاتب الأردني صخر محمد العزة

يا وحدنا للكاتب الأردني صخر محمد العزة

يــا وحـــدنـــا


هل يُمكن للغُصن أن يتنكر لبذرته ؟ 
وهل يُمكن للدم أن يُصبح ماءاً ؟ 
قالوا في الأمثال الشعبية : ( عُمر الدم ما بيصير ماء ) وقالوا أيضاً : ( الظفر لا يخرج من اللحم ) 

ولكن ما نراه من شلالات الدم التي تجري كالأنهار ، ونرى القتل والتدمير والتشريد في كل مكان وبالمقابل صمتٌ مطبق ، بل العكس يكون إبن جلدتك وابن عقيدتك هو المساهم في عون قاتلك ، وهذا ما يُدمي القلب والروح ، وكما قال الشاعر : 

وظلم ذوي القُربى أشدُّ مضاضةٍ 
على المرء من وقّعِ الحُسام المُهنَّدِ 

فما نراه من واقع الحال ممن يتنكر لقضايا أمته المصيرية ، ومنهم من يبتدع بدعٍ بعيدة عن ديننا ، وآخرون يُشككون في أمور ومسلمات في ديننا وعقيدتنا كالتشكيك في الإسراء والمعراج وفي مكان موقع المسجد الأقصى ، وغير ذلك أن نقف مع اعدائنا ضد أبناء أمتنا ، ونرى القتل والتدمير في كل مكان في عالمنا العربي والإسلامي ، ونقفُ صامتين ، مُتفرجين ، فانظروا ما حلَّ في العراق وفي سوريا واليمن وليبيا وما يحدث في فلسطين من غطرسة الصهاينة ومن قتلهم وتدمير للبيوت لأبناء الشعب الفلسطيني وانتهاكهم للأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف ، ولا نجد من يُحركُ ساكناً ، بل نرى من يُطبِّع ويهادن ، ونرى أيضا تطاول الغرب الصليبي وهندوس الهند بالتطاول على ديننا وعلى رسولنا الكريم صلى الله وعليه وسلَّم ، ولا حياة لمن تُنادي ، وأقول : 
أين أنتم يا أمة المليار ونصف مسلم من كُلِّ ذلك؟ 
 لماذا لا تُحركوا ساكناً ؟ 
وما نرى إلا جعجعةً بدون طحن !!! 
وما نرى إلا شجبٌ وتنديدٌ ووعيد ، 
وأقول : 
أُمَّةُ المليار شجبٌ وتنديدٌ بدون قرار 
أُمَّةُ المليار تهديدٌ ووعيدٌ والشعوب بانتظار
ونتساءل أين القرار ، أين القرار ؟!! 
جيوشٌ بالأسلحة مُدججة وفي حالة استنفار
ولكن فقط على شعوبها برقٌ ورعدٌ ونار 
الأقصى يُنادي ويصرخ : أين صلاح الدين ، أين خالدٌ وعمر ؟!!

ويرجعُ الصدى بدون قرار!!! 
وكلُّ شعبٍ يصرخ وحده ويقول : يا وحدنا، يا وحدنا مالنا إلا الواحد القهَّار
 وأخيراً أقولُ ما قالهُ نزار قباني مُقتبساً بعض الأبيات : 

يا ابن الوليد ألا سيفٌ تؤجرهُ ؟ 
فكُلُّ أسيافُنا قد أصبحت خشبا 

إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي 
على العصورِ فإني أرفضُ النسبا

يا من يعاتبُ مذبوحاً على دمه 
ونزف شريانه ، ما أسهلَ العتبا 

من جرَّبَ الكيَّ لا ينسى مواجعهُ 
ومن رأى السُمَّ لا يشقى كمن شرِبا 

حبلُ الفجيعة مُلتفٌّ على عُنُقي 
من ذا يُعاتب مشنوقاً إذا اضطَّربا 

صخر محمد حسين العزة 
عمان - الأردن 
14/ 6 / 2022

خذ بأقوالهم وأنسى أفعالهم 

عقوق الآباء 

المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات